الاسد يتحدث عن الاردن والانتقام الاستراتيجي
المنارة نيوز - رصد - ﻧﺷرت ﺟرﯾدة اﻷﺧﺑﺎر اﻟﻣﻘرﺑﺔ ﻣن ﺣزب ﷲ اﻟﺷﯾﻌﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻟﻠرﺋﯾس
اﻟﺳوري ﺑﺷﺎر اﻻﺳد اﻟﺗﻲ ﻧﻘﻠﮭﺎزوار اﻟﻘﺻر اﻟﺟﻣﮭوري ،ﺑﺎن اﻻﺳد ﻛﺎن ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﮫ ﺑﺳﮭوﻟﺔ اﻟرد
ﻋﻠﻰ اﻟﻌدوان اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ ﻟﻛﻧﮫ اﺛر اﻟﺗرﯾث واﻻﻧﺗﻘﺎم اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲﻋﻠﻰ اﻟﻌدوان ﻋﻠﻰ ﺑﻼده وﻓق
اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ ، ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧت اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت رؤﯾﺔ اﻻﺳد ﻟﻠﻣوﻗف اﻻردﻧﻲ ﺗﺟﺎه اﻟﺛورة ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ .
وﻗﺎﻟت اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﺔ : ﯾﻧﻘل زوار دﻣﺷق ﻋن اﻟرﺋﯾس اﻟﺳوري ﺑﺷﺎر اﻷﺳد
ﻗوﻟﮫ إن ﺳورﯾﺎ ﻛﺎﻧت «ﻗﺎدرة ﺑﺳﮭوﻟﺔ ﻋﻠﻰ أن
اﻟوﺿﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺣرب ﻻ ﺗرﯾدھﺎ أﺻﻼً إﺳراﺋﯾل وﻻ أﻣﯾرﻛﺎ. ﺑذﻟك ﻧﻛون
ﻗد اﻧﺗﻘﻣﻧﺎ ﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺎً. أﻣﺎ ﻧﺣن، ﻓﻧرﯾد اﻧﺗﻘﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ دﻣﺷق. ھﻲ ﺗدرك أن اﻹﺳراﺋﯾﻠﻲ ﻻ ﯾرﯾد
ﺣرﺑﺎً، وأﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﯾﺎﻣﮭﺎ ﺑرﱟد ﻣن ھذا اﻟﻧوع، ﺳﺗﻌﺗﺑر ﺿرﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﺿرﺑﺔ. أﺻﻼً ﺗرﺿﻲ
ﺷﻌﺑﮭﺎ وﺗﻧﻔّس اﺣﺗﻘﺎﻧﮫ واﺣﺗﻘﺎن ﺣﻠﻔﺎﺋﮭﺎ وﺗﺷﻔﻲ ﻏﻠﯾﻠﮭﺎ ﺑﺈطﻼق ﺑﺿﻌﺔ ﺻوارﯾﺦ ﻋﻠﻰ إﺳراﺋﯾل،
رداً ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎرة اﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﺔ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎً،
ﻋﺑر ﻓﺗﺢ ﺑﺎب اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ، وﺗﺣوﯾل ﺳورﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﺑﻠد ﻣﻘﺎوم». وﺗﺿﯾف: «ﺑﻌد اﻟﻐﺎرة، ﺑﺗﻧﺎ
ﻣﻘﺗﻧﻌﯾن ﺑﺄﻧﻧﺎ ﻧﻘﺎﺗل اﻟﻌدواﻵن، ﻧﻼﺣق ﺟﻧوده اﻟﻣﻧﺗﺷرﯾن ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ.
وﯾﺿﯾف اﻟزوار أﻧﻔﺳﮭم أن اﻷﺳد أﻋرب ﻋن «ﺛﻘﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺟداً وارﺗﯾﺎح وﺷﻛر ﻛﺑﯾرﯾن
ﻟﺣزب ﷲ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻼﻧﯾﺗﮫ ووﻓﺎﺋﮫ وﺛﺑﺎﺗﮫ،
وﻟذﻟك ﻗررﻧﺎ أن ﻧﻌطﯾﮫ ﻛل ﺷﻲء. ﺑدأﻧﺎ ﻧﺷﻌر ﻟﻠﻣرة اﻷوﻟﻰ ﺑﺄﻧﻧﺎ وإﯾﺎه ﻧﻌﯾش
وﺣدة ﺣﺎل، وأﻧﮫ ﻟﯾس ﻓﻘط ﺣﻠﯾﻔﺎً وردﯾﻔﺎًﻧﺳﺎﻋده ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎوﻣﺗﮫ. وﻋﻠﯾﮫ، ﻗررﻧﺎ أﻧﮫ ﻻ ﺑد أن ﻧﺗﻘدم إﻟﯾﮫ
وﻧﺗﺣول إﻟﻰ دوﻟﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺗﺷﺑﮫ ﺣزب ﷲ ﻣن أﺟل ﺳورﯾﺎ واﻷﺟﯾﺎل اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ».
ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت، ﯾؤﻛد ﻣﺳؤول ﺳوري رﻓﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوى أن ﺗرﻛﯾﺎ دوﻟﺔ «ﻛﺎذﺑﺔ وﻣﻧﺎﻓﻘﺔ.
ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟوﺛوق ﺑﮭﺎ، ﺣﺗﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ
اﻻﺗﻔﺎق اﻟذي ﯾﺟري اﻟﺣدﯾث ﻋﻧﮫ ﺑﯾن أﻧﻘرة واﻷﻛراد، ﻻ ﻧﻌﺗﻘد أﻧﮫ ﺳﯾطﺑق. أﺻﻼً
ھﻧﺎك ﺧﻼف ﺑﯾن اﻟﺟﯾش اﻟﺗرﻛﻲ وﺣزب اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺣوﻟﮫ. (رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ رﺟب طﯾب) أردوﻏﺎن
ﻟﯾس ﺻﺎدﻗﺎً ﻓﻲ ھذا اﻟﺷﺄن، ﻻ ﻣﻊ اﻟﺟﯾش وﻻ ﻣﻊ ﺣزب اﻟﻌﻣﺎل اﻟﻛردﺳﺗﺎﻧﻲ.
ھﻧﺎك ﻗطﺑﺔ ﺧﻔﯾﺔ. أردوﻏﺎن ﻟن ﯾﺗﻣﻛن ﻣن أن ﯾﻔﻲ ﺑوﻋوده ﻟﻸﻛراد». ﺣدﯾث ﯾﺟد
ﺻداه ﻟدى ﻣﻠك اﻷردن اﻟذي ﯾﺷﻌر ﺑﺄن «راﺋﺣﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ﺗﻔوح ﻣن اﻟﻣﻧطﻘﺔ».
ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل، «ﻻ ﺗوﺟد ﻣﺷﻛﻠﺔ، ﻣن أي ﻧوع ﻛﺎﻧت، ﻣﻊ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌراﻗﯾﺔ. واﺿﺢ
أن اﻟﻘطرﯾﯾن واﻷﺗراك ھم ﻣن ﯾﻠﻌب ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺣﺔ
ﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺛﯾرون اﻟﻔﺗﻧﺔ وﯾﺣﺎوﻟون اﻟﺗﺧرﯾب، أﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﮫ اﻟﺳﻌودﯾﺔ.
ﻟﻛن اﻟﻌراﻗﯾﯾن ﯾﺑدو أﻧﮭم ﻣﺳﯾطرون وﯾﺳﺗطﯾﻌون ﺗﺟﺎوز ھذه اﻟﻣﺷﺎﻛل. ﻻ ﯾوﺟد أي ﻋﻣق ﻟﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ
اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ. ﺗرﻛﯾﺎ ﻋﺎﺟزة ﻋن أن ﺗﺷﻛل راﻓﻌﺔ ﻟﮭم. ﻛل اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﻣﺟرد ﻣﺎل ﯾﺻرف وﯾﻔﻌل ﻓﻌﻠﮫ، وھذا ﻻ ﯾدوم».
ﻛذﻟك اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟروس. «ھم ﺻﺎدﻗون ﺟداً وﻣرﯾﺣون ﺟداً، وﻻ ﺗوﺟد أي
ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﻌﮭم. ﻟﻛن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻣوﺳﻛو ﻋﻛس ﻣﺎ ﯾﺗﺻورھﺎ اﻟﺑﻌض. ﻛﻠﻣﺎ ﺛﺑﺗﻧﺎ ﻧﺣن ﻋﻠﻰ ﻣواﻗﻔﻧﺎ،
وﻛﻠﻣﺎ ﺛﺑﺗﻧﺎ أﻗداﻣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان، ﺛﺑﺗوا ھم واﻧﺗزﻋوا ﺗواﻓﻘﺎت ﻣن اﻷطراف اﻷﺧرى، وﻟﯾس اﻟﻌﻛس.
ﻻ ﻧﻧﺗظر ﺷﯾﺋﺎً ﻣﻧﮭم، ھم ﻣن ﯾﻧﺗظرون ﻣﻘدار ﺗﻘدﻣﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ، وﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﻣﺻر، ﯾؤﻛد اﻟﻣﺳؤول اﻟﺳوري أن دﻣﺷق ﺗرﺣب ﺑﻌودة اﻟﻘﺎھرة ﻷداء دورھﺎ اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ، ﺧﻼﻓﺎً ﻟﻣوﻗﻔﮭﺎ
ﻣن اﻟﺳﻌودﯾﺔ وﻗطر. ھﻲ
ﻣﺳﺗﻌدة ﻷن ﺗﻌﯾد ﻓﺗﺢ اﻟﻘﻧوات ﻣﻊ ﻣﺻر ﺑﻣﺎ ﯾؤﻣن اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﻌﮭﺎ، وھﻲ ﺗﻌطﻲ
اﻹﯾراﻧﻲ اﻟﺿوء اﻷﺧﺿر ﻟﻠﻣﺿﻲ ﻓﻲ
ھذا اﻻﺗﺟﺎه ﺗﺣت ﻋﻧوان أن ﺧطوة ﻛﮭذه ﯾﻣﻛن أن ﺗؤدي إﻟﻰ ﻣﺣﺎﺻرة اﻟدور اﻟﺗرﻛﻲ.
وﻓﻲ ھذا اﻹطﺎر، ﺗﺑدو اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن طﮭران ودﻣﺷق ﺑﺄن اﻟﻘﺎھرة «ﻣﺗﺿﺎﯾﻘﺔ
ﺟداً ﻣن اﻷﺗراك وﻣن اﻟﻘطرﯾﯾن، وھﻲ ﻣﺳﺗﻌدةﻟﻣراﺟﻌﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﮭﺎ ﻛﺛﯾراً ﺣول ﻣواﻗﻔﮭﺎ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
ﻣن إﯾران وﻣن ﺳورﯾﺎ. ﺑل إن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻣﺳﺗﻌدة ﻷن ﺗﻌﯾد اﻟﻧظر ﻓﻲﺳﯾﺎﺳﺎﺗﮭﺎ ﺗﺟﺎه اﻟداﺧل
اﻟﻣﺻري، ﻣن ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﺎ ﻣﻊ اﻷزھر وأﺣزاب اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ، وطﮭران ﻣﺳﺗﻌدة ﻷن ﺗؤدي دوراً ﻓﻲ ھذا
اﻟﺳﯾﺎق،ﻣن ﺑﺎب ﺗزوﯾدھم ﺑﺧﺑرات ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟدوﻟﺔ». وﻟﻌل ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺗﻘﺎرب اﻗﺗﻧﺎع
اﻟﻣﺻرﯾﯾن ﺑﺄﻧﮭم اﻷوﻟﻰ ﺑﺗوﻟﻲ زﻋﺎﻣﺔ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑدﻻً ﻣن اﻷﺗراك. ﯾﻌﺗﻘدون أن «إﯾران
ﻟﯾﺳت ﺳوى أﻗﻠﯾﺔ ﺷﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﺑﺣر اﻟﺳﻧﻲ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻧﺑﻊ اﻻﺳﺗﻌداد اﻟﻣﺻري ﻟﻠﺗطﺑﯾﻊ ﻣﻊ طﮭران ﻣن ﻛون ھذه اﻷﺧﯾرة ﻟن ﺗﻌﺎﻣل
اﻟﻘﺎھرة ﺑﻌﻧﺟﮭﯾﺔ وﻟن ﺗﺳرق ﻣﻧﮭﺎ اﻟدور. أﻛﺛر طﻣوﺣﺎﺗﮭﺎ ھو أن ﺗﺷﺎرﻛﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﯾﺎدة اﻟﻣﻧطﻘﺔ، ﺧﻼﻓﺎً ﻟﻠﺗرﻛﻲ اﻟذي ﯾﻧﺎﻓس ﻣﺻر
ﻋﻠﻰ اﻟدور وﯾطﻣﺢ إﻟﻰ أن ﯾﺳرﻗﮫ ﻣﻧﮭﺎ.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ دول اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﻲ، ﯾرى اﻟﻣﺳؤول اﻟﺳوري أﻧﮭﺎ «ﺗﻌﯾش ﻋﺻر اﻟﻘﺑﺎﺋل.
ھﻲ ﻻ ﺗﻔﮭم ﻣﻧطق اﻟدوﻟﺔ، وﻧﻧﺻﺢ ﻣنﯾﺣﺎورھم ﺑﺄّﻻ ﯾﺗﺻرف ﻣﻌﮭم ﻛﺄﻧﮭم دول. اﻟﺣوار ﻣﻌﮭم ﺑﻼ
ﻓﺎﺋدة. ﻧﺣن ﺟرﺑﻧﺎھم. ﻋﻠﯾك أن ﺗرﯾﮭم اﻟﻌﯾن اﻟﺣﻣراء. اﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﺳﯾﺎﺳﺎﺗك، ﯾﺄﺗوا إﻟﯾك ﺻﺎﻏرﯾن». وﻓﯾﻣﺎ ﯾرى أن اﻟﺳﻌودﯾﺔ
«ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺻدع، ﻣوزﻋﺔ أﺟﻧﺣﺔ. ﺿﯾﺎع ﻟﻠﺑوﺻﻠﺔ وﻏﯾﺎب ﻟﻠﻘرار ﺑﺣﻛم أن اﻟرأس ﻓﻲ ﻏﯾﺑوﺑﺔ»، ﯾؤﻛد اﻟﻣﺳؤول ﻧﻔﺳﮫ أن «اﻟﺧط ﻣﻔﺗوح
ﻣﻊ اﻷردن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﯾﺎدة. اﻟﻣﻠك ﻋﺑد ﷲ ﻻ ﯾرﯾد أن ﯾرى ﺳورﯾﺎ ﻣﮭددة، ﻟﻛْن ھﻧﺎك ﺿﻐوط ھﺎﺋﻠﺔ واﺧﺗراق أﻣﯾرﻛﻲ
إﺳراﺋﯾﻠﻲ ﻛﺑﯾر. وﻣﻊ ذﻟك، ﯾﺑﻘﻰ ﻋدو اﻷردن ﻗطر واﻟﺳﻌودﯾﺔ واﻹﺧوان».
ھﻧﺎ ﯾﺻل اﻟﺣدﯾث إﻟﻰ ﻗطر، اﻟﺗﻲ ﺗﺛﯾر أﯾﺿﺎً اﻧزﻋﺎج ﻣﻠك اﻷردن واﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺻري
ﻣﺣﻣد ﻣرﺳﻲ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﯾد ﻣﻌﻠوﻣﺎت طﮭران ودﻣﺷق.
«ﻣﺎ ھﻲ ﺗﻠك اﻹﻣﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗرﯾد أن ﺗرّﻛﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻗﺎدﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﺎل؟».
اﻧزﻋﺎج ﯾﺑدو أﻧﮫ ﺗﺣول إﻟﻰ وﺑﺎء ﻣﻌٍد، ﻗطر. وﻣﻊ
ذﻟك، ﺗﻔﯾد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗواﻓرة ﻟدى طﮭران ودﻣﺷق ﻋن ﺣﺎل ﻣن اﻹﺣﺑﺎط ﺗﺻﯾب اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻘطرﯾﺔ
ﻣﻣﺎ ﺗﻌّده «ﺗراﺟﻌﺎً وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻻﺳﺗﯾﺎء اﻟﻌﺎرم، اﻟذي ﻣّس ﺣﺗﻰ ﻋدداً ﻣن اﻟدول اﻟﺧﻠﯾﺟﯾﺔ،
ﻣن أداء اﻟدوﺣﺔ ﺧﻼل اﻟﻘﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﻘدت أﺧﯾراً ﻓﻲأﻣﯾرﻛﯾﺎً واﻧﻛﻔﺎًء ﻓرﻧﺳﯾﺎً وﺗﻘدﻣﺎً
ﺳﻌودﯾﺎً» ﻓﺎﻗﻣﮫ اﻟﺳﻘف اﻟذي رﺳﻣﺗﮫ اﻟﺗواﻓﻘﺎت اﻟروﺳﯾﺔ اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ اﻷﺧﯾرة.
وﻟﻌل ھذا ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﺷﯾﺦ ﺣﻣد ﺑن ﺟﺑر آل ﺛﺎﻧﻲ إﻟﻰ إﺑداء رﻏﺑﺗﮫ ﺑزﯾﺎرة طﮭران.
ﺻﺣﯾﺢ أﻧﮫ ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك دﻋوة إﯾراﻧﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟزﯾﺎرة، ﻟﻛﻧﮭﺎ أھﻣﻠت
ﺑﻌد اﻻﺳﺗﯾﺎء اﻹﯾراﻧﻲ اﻟﻛﺑﯾر ﻣﻣﺎ ﺟرى ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟدوﺣﺔ. رﺑﻣﺎ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻟﻣﺻري اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ
إﯾران أﺳﮭم ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺟﯾل ﺑﮭذا اﻟطﻠب. ﻣﮭﻣﺎ ﯾﻛن ﻣن أﻣر، ﻓﺈن ﻛﻼﻣﺎً واﺿﺣﺎً
ﯾﻧﺗظر ﺣﻣد ﻓﻲ طﮭران: ﻛﻔﻰ ﻟﻌﺑﺎً ودﻣﺎًء ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ واﻟﻣﻧطﻘﺔ. إذا ﻛﻧﺗم ﺗرﯾدوندوراً ﻓﻲ
اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻓﺄھﻼً وﺳﮭﻼً ﺑﻛم، وﻟﻛن ﺑﺣﺳب ﺣﺟﻣﻛم اﻟطﺑﯾﻌﻲ. ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﻣﯾدان ﺗﻐﯾرت. ﺣﺗﻰ اﻟﯾوم
ﻟم ﻧﺷﺗﺑك ﻣﻌﻛم، ﻟﻛﻧﻛم إذا رﻓﺿﺗم، ﻓﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻧﺎ ﻣﺣﺎﺻرﺗﻛم وﻣﺣﺎﺻرة دورﻛم...
ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻧﺎ أن ﻧؤذﯾﻛم.
ﻟﻛن ﯾﺑدو أن دﻣﺷق ﻓﻘدت اﻷﻣل ﻣن ﻗﺎدة ﻗطر: ھذا اﻟرﺟل ﻻ ﯾﺳﻣﻊ. ﯾﻣﻸه اﻟﺣﻘد.
ﯾﺑﺣث ﻋن أي ﻓرﺻﺔ ﻟﻠطﻌن. اﻧﺗﮭت إﻣﺑراطورﯾﺔ اﻟﻣﺎل اﻟﻘطرﯾﺔ...
إن اﻟزﻣن ﯾﻠﻌب ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻧﺎ.
0 التعليقات
اذا اعجبك الموضوع اكتب تعليقا
اذا اعجبك الموضوع علق عليه